فالبداية نتعرفو على شخصيات قصتنا الرائعة...
ياسمين: بنت جامعية صغيرة، زوينة بحال وردة عطارة، يتيمة الأب وأمها متزوجة مع راجل متسلط وظالم، كايبقى الليل كلو كيشرب الشراب وكيلعب القمار، وفالنهار كينعس، وداير راسو يبيع ياسمين ومراتو على ود الفلوس.
أميرة: صاحبة ياسمين، بنت من عائلة غنية وعندهم مكانة كبيرة فالمجتمع، ولكن مع ذلك متواضعة بزاف، ووفية لصاحبتها ياسمين كثر من الحد.
أحمد: شاب جامعي ساكن مع مّو، اللي هي طبيبة نفسية، بسباب أن باباه خلاهم ملي كان صغير ومشى تزوج بواحد البنت صغيرة اللي طاحت فيه بالفخ، ومن تم وهو مريض نفسياً وماكايتيقش فالبنات.
خالد: غني بزاف وكيعتز بالفلوس والمكانة ديالو، كل نهار كيمشي فالطوموبيل الجديدة ومعاها بنت جديدة.
سميرة: أم ياسمين، مسكينة معاها الزهر قاصح، ولكن كتعرف الله وربيات بنتها على الدين.
يوسف: راجل أعمال مشهور، صاحب أكبر شركات للاستيراد والتصدير.
مصطفى: ولد يوسف المدلل والوحيد، شخص محبوب ومتواضع، وكلشي اللي كيتلاقى بيه كيبغي شخصيته الصادقة وقلبو الطيب.
مدام سلمى: مرأة يوسف، من عائلة غنية بزاف.
عمر: اليد اليمنى ديال يوسف وصديق ديالو من الطفولة، وفي ليه بزاف.
---
🥰🥰🥰بداية القصة:
فأول نهار فالجامعة، ياسمين ناضت بكري كعادتها قبل الفجر، توضات وصلات وطلبات من الله يعاونها وييسر أمورها، ومن بعد بدأت تحضر تجهيزات الجامعة. العصافير بدات تغرد، والشمس طلعت بنورها الدافئ. فداك اللحظة، تليفونها صوني...
ياسمين: "صباح النور والخير، أميرة والله حتى توحشتك بزاف، غير شوية وانا غادية نكون عندك إن شاء الله."
مّها: "واش ماغاديش تفطري يا بنتي؟"
ياسمين: "كنخاف نتاخر على صاحبتي."
راجل مّها: "إياك ترجع بلا ما تجيب معاك شي فلوس، راه اللي نبه راسو معذور."
اغتمت ياسمين بعدما كانت الفرحة كاتملأ وجهها المشرق بحال البدر فالليل ديال تمامو، خذات الأتوبيس وملي وصلت قدام أسوار الجامعة نزلات منو. ملي بغات تقطع الشارع، واحد السيارة ضرباتها. طاحت للأرض ولكن الحمد لله ماصابتهاش بزاف. فداك اللحظة، جات أميرة كتوَبخ صاحب السيارة...
أميرة: "واش ما كتشوفش؟ عيب على اللي عطاك الرخصة ديال السواقة! نتا بالصح عْمَا..."
ياسمين غطات فم صاحبتها أميرة وقالت ليها: "سمحي ليا، راه هادشي كلو كان غلطي." ومن بعد مشات كتشد بيد صاحبتها.
أميرة بقلق: "أكيد راجل مّك هو السبب فهاد الشرود ديالك. كنتي غادي تموتي اليوم! واش مافراسكش الحالة اللي وصلتي ليها بسبابو؟"
ياسمين بحزن: "بغى مني الفلوس، ولكن منين غادي نجيب الفلوس اللي غادي يعمر ليه عينيه؟ راه عمرو ما كيشبع. كنخدم فالمطعم، وفمحل آخر كنبيع الحلوى، ومع ذلك شنو ندير؟!"
أميرة: "راه قلتها ليك مليون مرة وخاطبتك أنك تاخدي مني الفلوس وتعطيهم لراجل مّك، وانتي تركزي غير فقرايتك باش تضمني المستقبل ديالك، سواء ليك أو لوالدتك."
ياسمين بحدة: "شحال من مرة خصني نقول ليك أنني ما كنقبلش العطف من حتى شي واحد."
بينات على وجه ياسمين ملامح الحزن اللي كان مدفون فالقلب، تنهّدت وواصلات كلامها: "سمحي لي يا أميرة على الحدة ديالي. راه تفكيري مشوش، ماعارفة واش غايقتلني الفلوس ولا أول نهار مليء بالمحاضرات."
جا وقت أول محاضرة، مشاو الفتاتين للمدرج. ياسمين كانت جالسة حايرة وغارقة فالتفكير، والدكتور لاحظها...
الدكتور: "آنسَة، واش تقدري تشرحي لي النقطة اللي وقفت عندها؟"
ياسمين بتردد: "سمح لي يا أستاذ، كنت شاردة."
الدكتور بجدية: "أول نهار ؟ عقابا ليك، خرجي برا القسم وكَمّلي الشرود ديالك تَمّا."
خرجت ياسمين وكأن الدنيا كلها مظلمة في عينيها، كانت غارقة في الحزن، جلست وحطّت يدها تحت خدها وهي شاردة تماما. فجأة، حسات بيد على ظهرها. تفاجأت والتفتات بسرعة، لقات شاب ملامحو كيبينو عليه الغنى الفاحش.
الشاب (خالد): "راك زوينة بزاف، ولكن ما كاين حتى شي حد كيعرف قيمة الجمال قدّي."
ياسمين بردة فعل جريئة، دفعات يدو من على ظهرها وقالت ليه: "اهتم غير بشؤونك وخليك بعيد عليّ."
وهي ماشية غاضبة من هاد الأحداث اللي خلات يومها الأول فالجامعة مرير، صادفات نفس الشاب اللي كان مالك السيارة اللي صدماتها الصباح. دارت ليه الاعتذار وجمعت ليه الكتب اللي طاحت منو على الأرض.
الشاب (أحمد) بنبرة جارحة: "كاع البنات كيف كيف، كيتصنعو المواقف باش يلفتو الانتباه، بأي وسيلة ممكنة أو حتى غير ممكنة."
من شدة الحزن والضيق اللي حسات بيه من كلامه، وقفات فبلاصتها بلا ما تنطق حتى كلمة. غير الدموع بدات كتنزل من عينيها، والدم كاينزل من أنفها...
قصة بالدارجة المغربية ،🌺🌺🌺من النظرة الثانية🌺🌺🌺
تعليقات